ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ
ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ
" ﺁﺁﻩ.. ﺇﻧﻬﺎ ﺃﻳﺎﻡ ﻻ ﺗﻮﺻﻒ.. ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺟﻨــــﺔ ! ﻗﻀﻴﻨﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻧﺎ ﻣﺮﺕ ﻛﺄﺳﺮﻉ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ!! "
ﻫﻜﺬﺍ ﺑﺪﺃﺕ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ..
ﺣﺪﻳﺜﻲ ﻫﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﻊ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻓﺘﺎﺓ.. ﺣﻔﻈﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺎﻣﻼً ﻓﻲ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﻓﻘﻂ !!
ﺗﻌﺠﺒﺖ ﻣﻨﻬﺎ !
ﺑﺎﺩﺭﺗﻬﺎ:
ﺃﻱ ﻗﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻔﻆ ﺣﺒﺎﻙ ﺭﺑﻲ؟!!
ﻓﺮﺩﺕ:
ﻟﻴﺲ ﺍﻷﻣﺮ ﻗﺪﺭﺓ ﺧﺎﺭﻗﺔ ! ﺑﻞ ﻧﺤﻦ ﻓﺘﻴﺎﺕ ﻋﺎﺩﻳﺎﺕ... ﺩﻋﻴﻨﻲ ﺃﺣﺪﺛﻚ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻳﺎﻡ......
.........
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺳﺘﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ، ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ 9 ﺻﺒﺎﺣًﺎ ﺇﻟﻰ 5 ﻋﺼﺮًﺍ، ﺗﺘﺨﻠﻠﻬﺎ ﺍﺳﺘﺮﺍﺣﺎﺕ ﻟﻠﻐﺪﺍﺀ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ، ﻳﺘﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﻔﻆ 12 ﻭﺟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ..
ﻣﻬﻼً ﻻ ﺗﺘﻌﺠﺒﻴﻦ!!..
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺃﻭﻟﻰ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻛﻨﺎ ﻧﺠﺪ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ، ﻭﻛﺜﻴﺮ ﻣﻨﺎ ﻓﻜﺮ ﺑﺎﻻﻧﺴﺤﺎﺏ، ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻨﺎ ﻧﺸﺠﻊ ﺑﻌﻀﻨﺎ ﺑﻌﻀًﺎ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺃﺳﺘﺎﺫﺍﺗﻨﺎ ﻛﻦ ﻳﺸﺠﻌﻨﻨﺎ، ﻓﻲ ﺃﻭﻟﻰ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻛﻨﺎ ﻧﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﻮﺗﻨﺎ ﻭﻟﻢ ﻧﺘﻢ ﺍﻟﺤﻔﻆ ﺑﻌﺪ، ﺑﻞ ﻧﻜﻤﻞ ﻭﺟﻪ ﺃﻭ ﻭﺟﻬﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ، ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻋﺪﺓ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﺓ ﺃﺻﺒﺤﻨﺎ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻛﺜﻴﺮًﺍ ﻣﺎﻧﻨﻬﻲ ﺣﻔﻈﻨﺎ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻇﻬﺮًﺍ.. ﻭﻫﺬﺍ ﻛﻠﻪ ﻣﻦ ﺗﻴﺴﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺗﻮﻓﻴﻘﻪ.. ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻮ ﻭﻛﻠﻨﺎ ﻷﻧﻔﺴﻨﺎ ﻣﺎ ﺣﻔﻈﻨﺎ ﻣﺎ ﺣﻔﻈﻨﺎﻩ.. ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﻓﻀﻠﻪ ﻭﺗﻮﻓﻴﻘﻪ..
ﺃﻭﻟﻰ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﻬﺎﺩ.. ﺁﺧﺮ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﺬﺓ.. ﻣﻜﺎﻓﺄﺓ ﻣﻦ ﺭﺏ ﺷﻜﻮﺭ ﻛﺮﻳﻢ.. ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ.. ﻭﻛﺄﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺨﺘﺒﺮﻧﺎ ﻭﻳﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﺜﺒﺖ، ﺛﻢ ﻳﻮﻡ ﺃﻥ ﺛﺒﺘﻨﺎ ﺑﻔﻀﻠﻪ ﻋﺠّﻞ ﻟﻨﺎ ﻣﻜﺎﻓﺄﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﺄﻥ ﺫﻗﻨﺎ ﻟﺬﺓ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺫﻗﻨﺎ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﻗﻂ!!
ﻫﻨﺎ ﻓﻬﻤﺖ ﻣﻌﻨﻰ ﻗﻮﻝ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺃﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺟﻨﺔ ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﺪﺧﻠﻬﺎ ﻟﻢ ﻳﺪﺧﻞ ﺟﻨﺔ ﺍﻵﺧﺮﺓ!!
ﻫﻨﺎ ﺍﺳﺘﺸﻌﺮﺕ ﻣﻌﺎﻥٍ ﻛﻨﺖ ﺃﺭﺩﺩﻫﺎ ﻭﻻ ﺃﻓﻘﻪ ﻣﻌﻨﺎﻫﺎ.. ﺣﺐ ﺍﻟﻠﻪ.. ﺍﻷﻧﺲ ﺑﺎﻟﻠﻪ.. ﻟﺬﺓ ﻣﻨﺎﺟﺎﺓ ﺍﻟﻠﻪ..
ﻛﻨﺖ ﺇﺫﺍ ﻛﺴﻠﺖ ﺃﻭ ﺃﺣﺴﺴﺖ ﺑﻴﺄﺱ ﺃﺗﺬﻛﺮ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ:"ﺃﺭﺣﻨﺎ ﺑﻬﺎ ﻳﺎ ﺑﻼﻝ" ﻓﺄﺗﻮﺟﻪ ﻟﻤﺼﻼﻱ.. ﺃﻧﺎﺟﻲ ﻣﻮﻻﻱ.. ﺃﺷﻜﻮ ﻟﻪ ﺣﺎﻟﻲ..
ﻛﺎﻥ ﻟﻘﻀﺎﺋﻨﺎ ﻣﻊ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻞّ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﺃﺛﺮ ﻋﺠﻴﺐ ﻓﻲ ﺳﺎﺋﺮ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ.. ﻓﻲ ﺻﻼﺗﻨﺎ.. ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ.. ﻋﻼﻗﺘﻨﺎ ﺑﺒﺎﺭﺋﻨﺎ.. ﺗﻔﻜﻴﺮﻧﺎ.. ﻃﻤﻮﺣﻨﺎ.. ﻫﻤﻤﻨﺎ.. ﺑﻞ ﻓﻲ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﻛﻠﻪ!!
ﺛﻢ ﻣﺎﺫﺍ ﺃﻗﻮﻝ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﺤﺒﺔ ﺍﻟﺮﺍﺋﻌﺔ ﺍﻟﻼﺗﻲ ﻋﺸﺖ ﻣﻌﻬﻦ.. ﻛﻨﺎ ﻧﺘﺎﺑﻊ ﺑﻌﻀﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻔﻆ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺟﻌﺔ.. ﻓﺈﻥ ﺗﻜﺎﺳﻠﺖ ﺇﺣﺪﺍﻧﺎ ﺃﻭ ﺿﻌﻔﺖ ﺩﻓﻌﺘﻬﺎ ﺃﺧﻮﺍﺗﻬﺎ.. ﻛﻨﺎ ﻧﺠﻠﺲ ﻭﻧﺘﺬﺍﻛﺮ ﺳﻮﻳًﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻧﻨﻬﻲ ﺍﻟﺤﻔﻆ.. ﻛﻢ ﺗﻌﻠﻤﻨﺎ ﻣﻦ ﺑﻌﻀﻨﺎ.. ﻣﺎ ﺃﺭﻭﻉ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺧﻮﺓ!!
ﻛﻨﺖ ﺩﺍﺋﻤًﺎ ﺃﺳﻌﻰ ﻟﻠﺘﻐﻴﻴﺮ.. ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﺩﻓﻌﺘﻨﻲ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﻧﺤﻮ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺃﻓﻀﻞ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ..
ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ.. ﺗﻌﻠﻤﺖ ﻓﻲ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﺸﻬﺮﻳﻦ ﻣﺎ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﻷﺗﻌﻠﻤﻪ ﻓﻲ ﺳﻨﻴﻦ!!
ﺗﻌﻠﻤﺖ ﺃﻥ ﺃﺳﺘﻐﻞ ﺍﻟﻮﻗﺖ.. ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﻛﺎﻧﺖ 10 ﺩﻗﺎﺋﻖ ﺃﻭ ﺭﺑﻊ ﺳﺎﻋﺔ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻟﺤﻔﻆ ﻭﺟﻪ.. ﻟﻴﺲ ﻷﻥ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻗﺪﺭﺍﺕ ﺧﺎﺭﻗﺔ!! ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﺗﻴﺴﻴﺮ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ.. ﺍﻟﺬﻱ ﺇﻥ ﺭﺃﻯ ﻣﻨﺎ ﺇﻗﺒﺎﻻً ﻳﺴﺮ ﻟﻨﺎ ﻭﺷﺮﺡ ﺻﺪﻭﺭﻧﺎ ﻭﻭﻓﻘﻨﺎ ﻭﺑﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺃﻭﻗﺎﺗﻨﺎ ﻭﺇﻥ ﻗﻠﺖ!!
ﺗﻌﻠﻤﺖ ﺃﻥ ﺑﻠﻮﻍ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﻲ ﻻ ﻳﺘﻢ ﺇﻻ ﺑﺠﻬﺎﺩ ﻭﺗﻌﺐ.. ﻭﺣﺼﻮﻝ ﺍﻟﻐﻨﺎﺋﻢ ﻻ ﻳﺘﻢ ﺇﻻ ﺑﻘﺘﺎﻝ!!
ﺗﻌﻠﻤﺖ ﺃﻥ ﺃﺭﺑﻲ ﻧﻔﺴﻲ.. ﻧﻌﻢ.. ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﺭﺣﻠﺔ ﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻨﻔﺲ.. ﻓﻲ ﺃﻭﻟﻰ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻛﺜﻴﺮًﺍ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﺿﻌﻒ ﻭﺃﻛﺴﻞ.. ﺃﺗﺬﻛﺮ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺴﻔﺮ.. ﻛﻨﺎ ﻧﻨﺘﻈﺮ ﺍﻹﺟﺎﺯﺓ ﻟﻨﺮﻭّﺡ ﻋﻦ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ.. ﻛﺜﻴﺮًﺍ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﻭﺩ ﺃﻥ ﺃﻋﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﻣﻔﺮ!! ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﺃﺳﻤّﻊ ﻷﺳﺘﺎﺫﺗﻲ.. ﻓﺘﻌﻤﻠﺖ ﺃﻥ ﺃﻛﺮﻩ ﻧﻔﺴﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻨﻔﻌﻬﺎ.. ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻬﺬﺍ ﺃﺛﺮ ﻋﻤﻴﻖ ﻓﻲ ﺗﻬﺬﻳﺒﻲ.. ﻣﺎ ﺯﻟﺖ ﺃﻟﻤﺲ ﺁﺛﺎﺭﻩ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ ﻓﻲ ﺩﺭﺍﺳﺘﻲ.. ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﺑﻌﺪ ﻋﺪﺓ ﺃﻳﺎﻡ ﺃﺳﺘﻠﺬ ﺑﺎﻟﻘﺮﺁﻥ ﻟﺬﺓ ﺃﻧﺴﺘﻨﻲ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺮﺣﻼﺕ.. ﺑﻞ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺃﺗﻀﺎﻳﻖ ﺇﻥ ﺍﺿﻄﺮﺭﺕ ﻟﻬﺎ..
ﺗﻌﻠﻤﺖ ﺃﻥ ﺃﺗﺄﻣﻞ ﻭﺃﺗﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻲ.. ﻛﻴﻒ ﻻ ﻭﻗﺪ ﻋﺸﺖ ﻣﻊ ﻧﺒﻊ ﻣﻠﻲﺀ ﺑﺎﻟﺤﻜﻢ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻋﻆ ﻭﺍﻟﻌﺒﺮ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﻛﺎﻣﻠﻴﻦ.. ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﺟﻌﻠﺘﻨﻲ ﺃﺭﺗﻘﻲ ﺑﻔﻜﺮﻱ ﻋﺎﻟﻴًﺎ.. ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺃﺗﺄﻣﻞ ﻛﻞ ﻣﻮﻗﻒ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﺆﻟﻤًﺎ ﻭﺃﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺃﺳﺘﻨﺒﻂ ﻣﻨﻪ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﺃﻭ ﺩﺭﺱ ﻳﻔﻴﺪﻧﻲ..
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺗﺬﻛﺮ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺃﺷﻌﺮ ﺑﺤﺰﻥ ﺷﺪﻳﺪ.. ﻳﺎ ﺇﻟﻬﻲ.. ﺃﻳﻦ ﻛﻨﺎ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻨﺔ؟!!
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺇﻧﻲ ﻷﻗﺮﺃ ﺁﻳﺎﺕ ﻭﻛﺄﻧﻲ ﺃﻗﺮﺃﻫﺎ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ.. ﻭﻟﻌﻠﻲ ﻗﺪ ﺣﻔﻈﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ.. ﺭﺑﻤﺎ ﺍﻷﺟﻮﺍﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺸﻨﺎﻫﺎ ﺳﺎﻋﺪﺗﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺄﻣﻞ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺃﻛﺜﺮ..
ﺃﺷﻌﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻧﻮﺭ ﻳﻀﻲﺀ ﻃﺮﻳﻘﻲ.. ﻣﻬﻤﺎ ﺗﺎﻩ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺿﻠﻮﺍ.. ﻧﻮﺭﻱ ﻭﺟﻨﺘﻲ ﻓﻲ ﺻﺪﺭﻱ..
.......
ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎ.. ﻛﺎﻥ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﻛﺎﻓﻴًﺎ ﻹﺛﺎﺭﺓ ﺍﻟﺸﻮﻕ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ.. ﻟﺤﻔﻆ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﻇﻠﻪ...
ﺳﺄﻟﺘﻬﺎ... ﺇﺫﻥ... ﻛﻴﻒ ﻛﺎﻥ ﺷﻌﻮﺭﻙ ﺣﻴﻦ ﺃﻧﻬﻴﺖِ ﺣﻔﻆ ﺁﺧﺮ ﺳﻮﺭﺓ؟؟؟
ﺳﻜﺘﺖ ﺑﺮﻫﺔ.. ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ:
ﻻ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ!!
ﻻ ﺃﺟﺪ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺃﺻﻒ ﺑﻬﺎ ﻣﺸﺎﻋﺮﻱ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ!!
ﻟﻦ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻬﺎ ﺇﻻ ﻣﻦ ﻋﺎﺷﺎﻫﺎ!!
ﺗﺨﻴﻠﻲ ﻣﻌﻲ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ.. ﻋﺸﺮﻭﻥ ﻃﺎﻟﺒﺔ ﻗﻀﻮﺍ ﻣﻊ ﺑﻌﻀﻬﻦ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﻛﺎﻣﻠﻴﻦ ﻳﺮﺩﺩﻭﻥ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﺁﻧﺎﺀ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺍﻟﻨﻬﺎﺭ.. ﻭﺍﻵﻥ ﻫﺎ ﻗﺪ ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ.. ﺍﺟﺘﻤﻌﺖ ﺍﻷﺧﻮﺍﺕ ﻓﻲ ﻣﺼﻠﻰ ﺍﻟﺪﺍﺭ.. ﻳﻘﺮﺃﻭﻥ ﺁﺧﺮ ﺳﻮﺭ ﺟﺰﺀ ﻋﻢ..
ﺧﻼﺍﺍﺍﺍﺹ.. ﺫﻫﺐ ﺍﻟﺘﻌﺐ!! ﺫﻫﺐ ﺍﻟﺴﻬﺮ!!
ﻭﺍﻵﻥ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ..!
ﺃﺧﺬﻭﺍﻳﺘﻠﻮﻥ ﺍﻟﺴﻮﺭ.. ﻣﺎ ﺃﻋﺬﺏ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﻭﻫﻲ ﺗﺮﺩﺩ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﻠﻪ..
ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻭﺻﻠﻮﺍ.. (ﻗﻞ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺣﺪ) ﺛﻢ (ﻗﻞ ﺃﻋﻮﺫ ﺑﺮﺏ ﺍﻟﻔﻠﻖ) ﺛﻢ (ﻗﻞ ﺃﻋﻮﺫ ﺑﺮﺏ ﺍﻟﻨﺎﺱ)
ﺇﻟﻰ....( ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ)..
ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ!!
ﺛﻢ ﺧﺮّﻭﺍ ﺳﺠﺪًﺍ ﻟﻠﻪ ﺷﻜﺮًﺍ ﻋﻠﻰ ﻧﻌﻤﺎﺋﻪ..
ﺿﺞّ ﺍﻟﻤﺼﻠﻰ ﺑﺎﻷﻧﻴﻦ ﻭﺍﻟﺒﻜﺎﺀ.. ﻳ[قطع بواسطة واتساب]