لا يتمكن المصابون بالسكر من إفراز الأنسولين أو الاستفادة منه. الأنسولين هو أحد المواد الكيميائية التي يحتاجها الجسم. يساعد الأنسولين على تحويل السكر وأنواع الغذاء الأخرى إلى الجلايكوجين ، مما يمد جسمك بالطاقة. ثلث المصابين بالسكر لا يعرفون أنهم مصابون به. وإذا لم تهتم بمعالجته، فقد يؤدي مرض السكر إلى الإصابة بالعمى ومشاكل في الكلى وأمراض القلب وجروح لا تشفى والعجز الجنسي لدى الرجال.
يوجد نوعان من السكر:
النوع الأول: معظم المصابين بالنوع الأول أصيبوا به في فترة الطفولة دون أن يكون لهم يد في ذلك. فأجسامهم لا تفرز الأنسولين،يحتاج الوالدان فقط إلى معرفة الأعراض بحيث يقوما باستشارة الطبيب في حالة الشك في إصابة الطفل به.
بعض الدراسات ربطت بين ارتفاع معدل الإصابة بداء السكر بين الأطفال في بعض اشهر السنةالأولي و بين بعض الإصابات الفيروسية مثل فيروس الحصبة و فيروسات التهابات الجهاز التنفسي العلوي و الإصابة بداء السكر و إن كانت تلك العلاقة غير مؤكدة و لكنها تبقى إحدى الفرضيات التي تفسر آلية الإصابة بداء السكر. لذلك فان الحرص على التطعيمات و الحرص على صحة الطفل من الإصابة بمثل تلك الفيروسات من عناصر الدفاع الهامة.
كما أوضحت العديد من الدراسات أن تناول الألبان و مشتقاتها من العناصر الهامة للوقاية من داء السكر. فقد وجد أن نقص تناول الكالسيوم و فيتامين “د” من مسببات الإصابة بداء السكر بين الأطفال. لذلك تجنب العادات الغذائية الضارة و الحرص على تناول الغذاء السليم من العناصر الهامة للوقاية من داء السكر.
النوع الثاني: معظم المصابين بالنوع الثاني من السكر من البالغين و ينطوي على تدهور متدرج ومزمن في وظيفة خلايا البنكرياس من نوع “بيتا” والتي تفرز الأنسولين, وتؤكد الأبحاث أن هذا الخلل في عمل خلايا البنكرياس هي عملية تبدأ بحوالي 10 سنوات قبل ظهور بالسكري، حيث يقدّر أنه عند تشخيص السكري، يكون الشخص قد فقد حوالي 50% من قدرة خلايا البنكرياس على إنتاج الأنسولين.
السكري من النوع الثاني له أبعاد وراثية، إلا أن الجينات الوراثية تنقل الاستعداد للمرض، ولكن ليس المرض نفسه، حيث أن حتمية الإصابة بالمرض تتعلق بنهج الحياة.اليكم 7 طرق لتحموا انفسكم من السكري.
1. المحافظة على وزن صحي
السمنة وخاصة الدهون المتركزة في منطقة البطن، مرتبطة بخلل في عمل الأنسولين،
.2 استهلاك عال للألياف الغذائية
إن الألياف الغذائية موجودة في الحبوب الكاملة والبقوليات تحسن من عمل الأنسولين وتحافظ على قدرة البنكرياس على إنتاج كميات كافية من الأنسولين.
3. تقسيم الطعام إلى 3 وجبات رئيسية و 3 وجبات خفيفة
إن تخفيف العبء على البنكرياس يتطلب تعدد الوجبات وتحديد كمية الغذاء في كل واحدة منها، وبهذا نتجنب إجبار البنكرياس على التعامل مع وجبات كبيرة ومتباعدة وبهذا نحافظ على عمل البنكرياس خلال السنين.
4. تجنب السكريات والدهون المشبعة
لتخفيف العبئ علي البنكرياس وتجنب فقدان حساسية الجسم للأنسولين
5. تجنب الدهون المهدرجة
لا تتواجد الدهون المهدرجة في الطبيعة، إلا أنها من صنع الإنسان، حيث تضيفها شركات المنتجات الغذائية للمنتجات المختلفة من أجل إطالة تاريخ انتهاء المنتجات.إن الدهون المهدرجة تتسبب بتركز الدهون في منطقة البطن وفي خلل في عمل الأنسولين في الجسم، حيث تفقد خلايا الجسم حساسيتها للأنسولين.
6 . ممارسة النشاط الرياضي بشكل منتظم
إن النشاط الرياضي يزيد من حساسية خلايا الجسم للأنسولين ويخفض من مستويات السكر في الدم. إن الرياضة المفضلة هي المشي لمدة 150 دقيقة في الأسبوع على الأقل، والتي يمكن الحصول عليها عن طريق المشي مدة 30 دقيقة 5 مرات في الأسبوع أو 50 دقيقة 3 مرات في الأسبوع.
7. كما أن الوقوع في حفرة تناول المشروبات الكحولية قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض الكبد و البنكرياس و ما يتبعها من الإصابة بداء السكر.
