' في سورة الكَهف قال الخِضرْ في خَرق السّفينة : ( فَأَردتّ أَنٌ أعِيبَهَا ) ، وفي قَتل الغُلام : ( فَأَردْنَآ أَن يُبْدِلَهُمَا )، وفي بِناء الجِدَار: ( فَأَرَادَ رَبُّكَ أَن يَبْلُغَآ ). .
فلماذا غير في نِسبة اﻵفعَال في كلِّ واحِدة؟!
لمّا كان المقصود عيب السّفينة قال: ( فَأَردتّ )، فأضاف إرادة العيب لِنفسه ﻻ إلى اللہُﻫ تأدُّباً معه ، وﻷن نفس العيب مفسدة، ولما قُتل الغلام قال : ( فَأَردْنَآ ) بلفظ الجمع، تنبيهاً على أنّ القتل كان منه بأمر اللہُﻫ ، وله حكمه مستقبلية ، وﻷنه مصلحةٌ مشوبةٌ بمفسدة، ولما ذكر السعي في مصلحة اليتيمين قال : ( فَأَرَادَ رَبُّكَ )، فنسب النعمة لله ﻷنها منه، وﻷنها مصلحة خألصة.
تَدبُر