بقلم بن فقيه
عندما تساءلت لماذا أقرأ ؟
إجمالاً
تقرباً لله .. ولأزداد علماً ونوراً .. ولأكون أكثر فهماً لما يدور حولي .. ولأرقق قلبي .. ولأحسن سلوكي .. ولأستزيد في تخصصي .. ولأستفيد وأفيد .. ولأشغل نفسي بالمهم والأهم .. ولا تشُغلني نفسي بالتافه والأتفه,,
وتفصيلاً
في ظلال القراءة ,,
فنظرت إلى كُتبي في مكتبتي الصغيرة .. وهي ليست كثيرة كماً ولكنها غنية كيفاً,,
فرأيت كتاب الله يعلوها .. فقلت حمداً لله .. و.. قلت اللهم أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي,,
فأجبت نفسي وقلت .. كتاب الله هو النور الذي يضيء طريقي في شتى المجالات .. حتى في تناول الكُتب الأخرى .. والأحاديث والتفسير هما اللذان يُساعدان على فهم القرآن فتزيد من ذلك النور .. وهما معاً قواعد الأساس لفكري والمصدر الذي أعود إليه في كُل لحظة وحين .. وما يخالفهم يُرد وما يوافقهم يؤخذ ويُحب, لهذا وجب على كُل قارئ أن يستقي من الكتاب والسُنة في بادئ الأمر ويستمر,,
لست ضد التنويع في القراءة والإستمتاع بها .. ولكن هُناك كُتب مسمومة .. تُسمم ولا تُعلم .. تهدم ولا تبني .. تُضيع ولا تهدي .. فالحذر الحذر .. علينا بالقرآن والسنة فهما نور القلب والعقل .. ومن ثم خُض في ذلك المضمار .. أقبل ورُد .. أستنتج وحلل .. تعلم وأعمل .. أستفد وفد .. تمتع وأمتع,,
لماذا أقرأ ؟
أقرأ .. لأن حياة واحدة لا تكفيني,,
أقرأ .. لأن الكتاب خير جليس .. أجالسه وقت ما أريد .. أأخذ منه أو أزيد .. فهذا حاله كخير جليس,,
أقرأ .. لأن القراءة تُصلح قلبي .. فأعيش في مُختلف العقول .. وأدرك مالا يدركون .. وأفهم العالم والناس .. وأعيش مشغول الفكر ولكن مُرتاح,,
أقرأ .. لكي تتضح لي الأمور وتذهب عني الشكوك .. ولأحمي عقلي بدرع عظيم .. لا يهتز بتلك الأفكار المسمومة والعقول المخذولة,,
أقرأ .. لأكتب .. فلا كتابة بلا قراءة,,
أقرأ .. لأن القراءة أكبر من أن تكون هواية .. هل سمعت بأن أحداً يهوى شُرب الماء " طبعاً لا " .. هكذا القراءة تتعطش لها الأرواح والقلوب والعقول,,
أقرأ .. لأن اقْرَأْ هي أول ما أنزل على المصطفى عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلوات وأتم التسليم .. وكفى بهذا سبباً,,
دعوة الهج بها كلما توجهت للمكتبة .. وكلما أضفت كتاب .. وكلما أنهيت واحداً وأخذت بأخراً .. وكلما نظرت إلى كُتبي ,,
" اللهم زدني علماً ونوراً .. وأصلح قلبي ونور عقلي .. وأجعل ما أقرأه في رضاك .. وأهدني إلى الخير أينما كان .. وأعوذ بك من خُذلان العقول .. ولا تجعلني من الذين يتعالمون "