مفاتيح تدبر القران( والنجاح في الحياه)

انةالاصل في تحقيق النجاح
هوالقران الكريم كلام رب العالمين فمن اراد النجاح واراد الزكاه والصلاح فلا طريق له سوى
الوحيين (القران،،،،،،والسنه)
قراءة وحفظا وتعلما
وان الاحاله على كتاب يقرا ويفهم ويطبق هي الطريقه العلميه للتغيير والتطوير..

وهذه السلسله للموضوع تتكون من عشرة مفاتيح


وسابدا معكم اليوم بلمفتاح الاول
وهو(حب القران)

المساله الاولى : القلب الة الفهم والعقل
ونوجز هذه المساله --من وجهين:

الاول : ان القلب هو الة الفهم والعقل..

الثاني : ان القلب بيدالله وحده لا شريك له

فاما الوجه الاول :فقد دل على ذلك نصوص كثيره الايات القرانيه منها مايزيد على مائة ايه واذكر منها ايتين
(انا جعلنا على قلوبهم اكنة ان يفقهوه )

وقوله (ماجعل الله لرجل من قلبين في جوفه)

اما الوجه الثاني : القلب بيد الله وحده لاشريك له ،،يفتحه متى شاء ويغلقه متى شاء بحكمته وعلمه سبحانه ،،،
قال تعالى (واعلموا ان الله يحول بين المرء وقلبه )
وقوله. (ساصرف عن اياتي الذين يتكبرون )
وقد جعل ذلك اسبابا ووسائل من سلكها وفق ،،. ومن تخلف عنها خذل..

فمتى اعطاك الله فهم القران وفتح لك معانيه فا حمد الله تعالى واساله المزيد واعترف بها ظاهرا وباطنا..


المساله الثانيه :علاقة حب القران بالتدبر ..
من المعلوم ان القلب اذا احب شيئا تعلق به واشتاق اليه وشغف به وانقطع عما سواه
والقلب اذا احب القران تلذذ بقراءته واجتمع على فهمه ووعيه فيحصل بذلك التدبير المكين والفهم العميق فتحصيل
حب القران من انفع الاسباب لحصول اقوى واعلى المستويات

والعكس اذا لم يوجد الحب فان اقبال القلب على القران يكون صعبا


المساله الثالثه : علا مات حب القلب للقران
حب القلب للقران له علامات منها

١-الفرح بلقائه.

٢-الجلوس معه اوقاتا طويله دون ملل ..

٣- الشوق اليه متى بعد العهد عنه وحال دون ذلك بعض الموانع،،

٤-كثرة مشا ورته والثقه بتوجيهاته والرجوع اليه فيما يشكل من امور الحياه كبيرها وصغيرها

٥-طاعته امرا ونهيا

هذه اهم علامات حب القران وصحبته فمتى وجدت فان الحب موجود ،، ومتى تخلفت فحب القران مفقووود ..


وهنا ساطرح سؤالين ؛

هل انت تحبين القران؟؟؟

كيف. يحب القران وهو لايطيق الجلوس معه دقائق ،، بينما تراه يجلس الساعات مع ماتهواه نفسه وتحبه من متع الحياة.....!؟


المساله الرابعه : وسائل تحقيقه :
الوسيله الاولى : (التوكل على الله والاستعانه به)

الاستعانه بالله سؤاله ان يرزقك الله (حب القران) وذلك بالدعاء والالحاح في المساله وان يتحرى مواطن الاجابه ..

ومن الاستعانه بالله في حصول تدبر القران ،،،،،
ماشرع لقارئ القران من الاستعاذه بالله تعالى من الشيطان الرجيم ،،. ومن البسمله في اوائل السور
ففيها طلب العون من الله على تدبر القران عامه والسوره التي تريد قراءتها خاصه..


الوسيله الثانيه : فعل الاسباب

وخير الاسباب وانفعها في هذا المقام ( العلم ووسيلته) القراءه ،،
اي القراءه عن عظمة القران مما ورد في القران والسنه واقوال السلف في تعظيمهم للقران وحبهم له

اقترح لكل راغب في تحصيل حب القران ان يضع له برنامجا يتضمن نصوصا من القران والسنه واقوال السلف فيها بين لعظمة القران ومكانته ويرتبها على مستويين متن وشرح
ويرجى لمن طبق هذا البرنامج ان ير زقه الله حب القران وتعظيمه ...

شكرا على الطريقة وانشاء الله اطبقها



و

جزاااااك الله كل خير ... اسأل الله ان يجعله حجةً لنا لا علينا

موضوع رائع يازهره وننتظر المفاتيح المتبقيه لاحرمناك،،،،وطريقه سهله للتطبيق بورك فيك يالغلا،،،

ياااااارب علق قلوبنا بالقرآن
واجعله نوراً لنا في كل آن..
رب اجعلنا من اهله اللذين هم اهلك وخاصتك..

جزاك الله خير

تسلمي جزاك الله خير

زهرة وطموح ..
أحسنتن .. وجعل الله كل ماسطرتموه في ميزان حسناتكن يارب العالمين ..

لمفتاح الثاني : أهداف قراءة القرآن

الهدف الأول : قراءة القرآن لأجل العلم
المسألة الأولى : أهمية هذا المقصد:
هذا هو المقصد المهم ، والمقصود الأعظم من إنزال القرآن ، والأمر بقراءته ، بل ومن ترتيب الثواب على القراءة ،
قال الله عزوجل : {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ} }.
قال ابن مسعود _ : " إذا أردتم العلم فانثروا هذا القرآن فإن فيه علم الأولين والآخرين "

، وقال الحسن البصري ù: " قراء القرآن ثلاثة أصناف :
صنف اتخذوه بضاعة يأكلون به ،
وصنف أقاموا حروفه ، وضيعوا حدوده ، واستطالوا به على أهل بلادهم ، واستدروا به الولاة ، كثر هذا الضرب من حملة القرآن لا كثرهم الله ،
وصنف عمدوا إلى دواء القرآن فوضعوه على داء قلوبهم ، فركدوا به في محاريبهم ، وحنوا به في برانسهم ، واستشعروا الخوف ، فارتدوا الحزن ، فأولئك الذين يسقي الله بهم الغيث وينصر بهم علىالأعداء ، والله لهؤلاء الضرب في حملة القرآن أعز من الكبريت الأحمر "

المسألة الثانية : العلم الذي نريده من القرآن :
ما العلم الذي نريده من القرآن ؟ أهو علم الصناعة ؟ أو الزراعة ؟ الإدارة ؟ علم الدين ؟ علم الدنيا ؟
يجيب ابن القيم ’ على هذه المسألة المهمة بأبيات جميلة يقول فيها :
والعلم أقسام ثلاث ما لهـــــــــــــا من رابع والحق ذو تبيـــــــــان
علم بأوصاف الإله وفعلــــــــــــه وكذلك الأسماء للرحمـــــــــــــن
والأمر والنهي الذي هو دينــه وجزاؤه يوم المعاد الثــــــــــــاني
والكل في القـرآن والسنن التي جاءت عن المبعوث بالقرآن
إننا نريد العلم الذي يحقق لنا النجاح في الحياة ، يحقق لنا السعادة ، والحياة الطيبة ، والنفس المطمئنة ، والرزق الحلال الواسع ، ويحقق لنا الأمن في الدنيا والآخرة ، نريد العلم الذي يولد الإرادة والعزيمة ، ويقضي على كل مظاهر الفشل والإخفاق في جميع مجالات الحياة
، إنه : العلم بالله تعالى والعلم باليوم الآخر ، العلم بالله تعالى أوله العلم المقتضي للا ستغفار كما قال تعالى : {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ})
فالعلم الذي يورث الاستغفار ، ويدفع إليه هو العلم المؤدي للنجاح ، وهذا العلم هو : علم لا إله الا الله ، على وجه يحقق المقصود لفظا ومعنى .
قال ابن عباس ù- في تفسير قول الله تعالى:{ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ}.
أن العالم حقا هو من يخشى الله تعالى ،


المسألة الثالثة : كيفية تحقيق هذا المقصد :
إن مما يعين على تحقيق هذا المقصد أن تقرأ القرآن كقراءة الطالب لكتابه ليلة الامتحان ، قراءة مركزة واعية ، قراءة من يستعد ليختبر فيه إختباراً دقيقا .
إن القرآن هو الذي يجب الرجوع إليه في كل موقف من مواقف حياتنا ، وعليه فمن أراد أن يكون شخصا ناجحا في الحياة فعليه بحفظه وفهم نصوصه ، ليمكنه الحصول على الإجابات الفورية والسريعة والصحيحة في كل حالة تمر به في حياته.
وقد ورد في القرآن الكريم عدد من الصور والنماذج لهؤلاء الناجحين:
من ذلك جواب النبي §لأبي بكر _ إذ هما في الغار : { لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا }
، وجواب موسى À لقومه : { كَلاَّ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ} ،
وجواب يوسف À لما دُعي للفحشاء : { مَعَاذَ اللّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ}
إنها ردود سريعة وحاضرة وقوية في أصعب المواقف التي تمر بالإنسان ، وتطيش فيها عقول الرجال . إنه الثبات والرسوخ ممن حفظوا كتاب ربهم ، وفقهوا ما فيه .

المسألة الرابعة: من تطبيقات مقصد العلم:
أن تضع في ذهنك معاني وأسئلة محددة تريد البحث عن جوابها في القرآن
، مثلك في هذا مثل : من يسير في طريق وهو خالي الذهن ؛ أو من يسير وهو يبحث عن هدف معين ، .

المسألة الخامسة: القرآن والبرمجة اللغوية العصبية:

وهنا دعوة أوجهها إلى كل من اشتغل بهذا العلم بحثا عن السعادة والقوة والنجاح أن يبحث عنها في القرآن ، وأن يركز جهوده وفكره لربط الناس بالقرآن العظيم الذي ما أنزل إلا من أجل تحقيق القوة والسعادة للناس ، وتحريرهم من عبودية الشهوات والأهواء ، وجميع نقاط ضعفهم لينطلقوا في درجات القوة والنجاح في أرقى أشكالها ، وأعلى صورها .

المسألة السادسة: لم لا تكون الدعوة بالقرآن:​
لو تأملنا في حوار النبي § مع المدعوين ، وماذا كان يقول لهم ، لوجدنا أنه في كثير من المواقف يكتفي بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، ويحدث هذا أثرا عظيما في النفوس ، لقد كانت قراءة النبي § لآية من القرآن تشد الكافر والمنافق والمشرك و تبين له الحق ، ولا يقل أحد إن هذا خاص بالنبي § بل هو ممكن لكل من سلك سبيله واقتدى به ، وهو بهذا مستجيب لربه سبحانه وتعالى الذي أمره بذلك إذ يقول : { فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ} .

المسألة السابعة: القرآن يحيى القلوب كما يحيى الماء الأرض:​

قال الله تعالى : {اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}
وفي هذا إشارة إلى أن حياة القلوب تكون بذكر الله تعالى وما نزل من الحق وهو القرآن مثل ما أن حياة الأرض الميتة يكون بالماء
، قال مالك بن دينار’: " ما زرع القرآن في قلوبكم يا أهل القرآن ؟ إن القرآن ربيع المؤمن كما أن الغيث ربيع الأرض "
فمن أراد حياة قلبه فعليه بسقيه بربيع القلوب القرآن وبكميات وكيفيات مناسبة لإحداث الحياة.

المسألة الثامنة: وقفة مع آية :

وهي قول الله تعالى : {لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ} ] .
إن تزكية الإنسان وإصلاحه له جهتان :
الأولى : العلم والتعليم ، أو الفكر ، أوالمنطق ، أوالإقناع ، أوالمعتقدات .... الخ من المصطلحات في هذا المعنى.
الثانية : العمل ، أو التربية ، أو التدريب ، أو السلوك ... الخ من المصطلحات .
والقرآن الكريم يحقق الأمرين معا بأكمل وجه وأحسن صورة لمن آمن به وسلك الأسباب الموصلة لذلك.
إن القرآن الكريم بحق هو كتاب التربية والتعليم الذي يغني عما سواه ، ولا يغني عنه غيره ، وما يحققه القرآن الكريم لمن أخذ بمفاتحه .