تفسير سورة الفاتحة

بسم الله الرحمن الرحيم

أخواتي الحبيبات ذكرت لكم سابقا عن مشروع التدبر لآيات القران من خلال قسم ( يتدارسونه بينهم )

وذلك بإختيار سورة من القران والوقوف عليها وتجنبت تسلسل ترتيب السور حتى لا يدخل الملل الى النفوس

ويكون التدارس عن طريق إنزال مقطع لأحد المشايخ اثقات في دروسهم للتفسير

وعليك أختي الحبيبة الإستماع الجيد للمقطع ومن ثم سأقوم بطرح أسئلة لمواضيع ذكرها الشيخ خلال الدرس



نبدأ أخواتي بسورة الفاتحة لما لها من الفضل العظيم ..

ويتجلى فضلها في أن الله أمر عبادهُ بأن يتلوها في كُل صلاة فرضاً ونفلا

وثبت عن النبي علية الصلاة والسلام أن ملكاً جاءهُ من السماء وقال لهُ أبشر بنورين أُتيتهُما لم يؤتهُما نبيٌ قبلك فاتحةُ الكتاب وخواتيمُ سورة البقرة"،وأخذ صلى الله علية وسلم بيد أُبيّ ابن كعب وقال :"ألا أُعلمك أعظم سورةً في القرآن "الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ " هي السبع المثاني وهي القرآن الذي أُتيتُهُ".

واليوم لنا لقاء مع الشيخ الدكتور ناصر العمر في تفسير السورة ارجو الإستماع الجيد للتفسير

ولنا عودة بإذن الله يوم غد بعد صلاة العصر لنبدأ تدارسها....

ننتظرك استاذتنا بإذن الله بعد العصر

اخواتي الحبيبات كما وعدتكم اليوم نبدأ تدارس سورة الفاتحة وأرجو أن تكونوا استمعتم لدرس الشيخ حتى يتم التفاعل من خلال الدرس

سميت هذه السورة بالفاتحة؛ لأنه يفتتح بها القرآن العظيم، وهي من جوامع الكلم وتقرأ في اليوم ( ١٧ ) مرة
وللفاتحة أكثر من عشرين اسماً وذكر العلماء أن كثرة الأسماء تدل على شرف المسمى ومنها ماهو ثابت في القران
ومنها ماهو ثابت في السنة او عن الصحابة او السلف .
سؤالي هو من تعدد بعض من اسماء الفاتحة ؟

من بعض أسماء سوره الفاتحه قال الشيخ ناصر العمر ان لها اكثر من ٢٠ اسم منها ماثبت في القرآن السبع المثاني ومنها ماثبت في السنه ومنها ماذكر من الصحابه
فاتحه الكتاب
فاتحه القرآن
ام الكتاب
ان القرآن
القرآن العظيم
الوافيه
الكنز
النور
الحمد
الرقيه
الشفاء
الشافيه
سوره المناجاة
الدعاء
الى غير ذلك من اسماء

بارك اله فيك ام عزام...
كذلك ذكر أن للسورة فضائل عديدة ....
اذكر منها. أنها أعظم سورة في القران ونزل فيها مالم ينزل في التوراة والإنجيل
-وكذلك أنها كنز من تحت العرش
وهي حرز من شياطين الجن والإنس
-ولا تصح الصلاة إلا بها أختلف العلما في مكان نزولها منهم من قال في مكة ومنهم من قال في المدينة فما هو الراجح فيهم ؟
إذا لنقف الآن وقفات مع البسملة ……

إختلف العلماء هل البسملة آية من القران أو الفاتحة ؟
الراجح أنها ليست آية من الفاتحة ولا أي سورة من القران سوا سورة النمل قال تعالى ( إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم )
وقال صلى الله عليه وسلم : ( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي قسمين ….. )
سؤالي هو كيف قسمت السورة ؟

اقوم بالجواب ام انتظر اخياتي الحبيبات طالبات العلم

جاوبي بارك الله فيك

نزلت في مكه هو الراجح ولايمنع من تكرار نزولها في المدينه

قول رسول الله يقول قال الله عز وجل قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين فنصفها لي ونصفها لعبدي ولعبدي ما سأل قال رسول الله إقرؤوا يقول العبد ( {الحمد لله رب العالمين} ) يقول الله حمدني عبدي يقول ( {الرحمن الرحيم} ) يقول الله أثنى علي عبدي يقول العبد (/ ملك يوم الدين /) يقول الله مجدني عبدي وهذه الآية بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل يقول العبد ( {اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} ) فهؤلاء لعبدي ولعبدي ما سأل

قسمت السورة إلي قسمين :
القسم الأول من قوله تعالى : ( الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * اياك نعبد ...)
القسم الثاني من قوله تعالى : ( …..وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضآلين )
أي القسمين لله وأيهما للعبد ؟

الثلاث الآيات الأولى لله عز وجل
الرابعه مقسومه قسمين حق لله وحق للعباد
والثلاث الأخيره حق لله

صدقتي أم عزام وقد سبقتيني الجواب
والآن نبدأ بقوله ( بسم الله الرحمن الرحيم )

ذكر بسم الله للتبرك بإسم الله والرحمن الرحيم
الرحمن المراد بها ذات الله والرحيم صفة للرحمن
وقوله : ( الحمد لله )
الثناء على الله بصفاته التي كلها أوصاف كمال، وبنعمه الظاهرة والباطنة، الدينية والدنيوية، وفي ضمنه أمر لعباده أن يحمدوه، فهو المستحق له وحده، وهو سبحانه المنشئ للخلق، القائم بأمورهم، المربي لجميع خلقه بنعمه، ولأوليائه بالإيمان والعمل الصالح.
ولكن متى يكون الحمد صحيح ؟

الحمدكله يكون لله في جميع المحافل
الحمدالصحيح يكون بوصف المحمود بالكمال مع التعظيم والمحبه
اي اذا وصفنا بغير تعظيم ومحبه فيكون مدح وليس حمد

جزاك الله خير الجزاء على متابعتك
قوله ( رب العالمين )
هنا قدم توحيد الألوهية على توحيد الربوبية فقال ( الحمد لله ) ثم قال ( رب العالمين )
ثم قال ( الرحمن الرحيم )
(الرحمن) الذي وسعت رحمته جميع الخلق، (الرحيم)، بالمؤمنين، وهما اسمان من أسماء الله تعالى.

- مسألة:
(الرحمن الرحيم) ؟
ذكر المفسرون في إيراد الاسمين مع اتحاد المعنى فيهما معاني كثيرة مذكورة في كتب التفسير لم نطل بها هنا.
وأحسن ما يقال مما لم أقف عليه في تفسير: أن (فعلان) صيغة مبالغة في كثرة الشىء وعظمه، والامتلاء منه، ولا يلزم منه الدوام لذلك، كغضبان، ، ونومان. وصيغة (فعيل) لدوام الصفة، ككريم، وظريف.
فكأنه قيل: العظيم الرحمة، الدائمها.
ولذلك: لما تفرد الرب سبحانه بعظم رحمته لم يسم بالرحمن وبالألف واللام) (1) غيره.
ما فائدة تقديم الرحمن على الرحيم؟ .
جوابه:
لما كانت رحمته في الدنيا عامة للمؤمنين والكافرين: قدم
الرحمن) .
وفى الآخرة دائمة لأهل الجنة لا تنقطع قيل: الرحيم ثانيا. ولذلك يقال: رحمن الدنيا، ورحيم الآخرة.
(1) هذا المعنى اللطيف من المعاني التي تفرد بذكرها واستنباطها مؤلف هذا الكتاب
العلامة بدر الدين بن جماعة بشهادة تلميذه تاج الدين السبكى في كتابه طبقات الي الشافعية الكبرى ج 5: 232.

وقال سبحانه : ( مالك يوم الدين )
وفي قراءة أخرى ( ملك يوم الدين )
وهو سبحانه وحده مالك يوم القيامة، وهو يوم الجزاء على الأعمال. وفي قراءة المسلم لهذه الآية في كل ركعة من صلواته تذكير له باليوم الآخر، وحث له على الاستعداد بالعمل الصالح، والكف عن المعاصي والسيئات.
ولكن لماذا خص ذكر الآخرة و قال ( مالك يوم الدين ) ؟

معنى الدين هنا ايوم القيامه
يراد به الجزاء والعمل
العمل يكون في الدنيا والجزاء في الآخره
قال لانه في الدنيا هناك ملوك فخصها بالآخره بقوله لمن الملك اليوم
يكون الجواب لله الواحد القهار
والله سبحانه ملك الدنيا والدين

(إياك نعبد وإياك نستعين )


إنا نخصك وحدك بالعبادة، ونستعين بك وحدك في جميع أمورنا، فالأمر كله بيدك، لا يملك منه أحد مثقال ذرة. وفي هذه الآية دليل على أن العبد لا يجوز له أن يصرف شيئا من أنواع العبادة كالدعاء والاستغاثة والذبح والطواف إلا لله وحده، وفيها شفاء القلوب من داء التعلق بغير اله، ومن أمراض الرياء والعجب، والكبرياء.

وقدم إياك لإفادة الحصر للعبادة .
وتتحقق العبودية بقول اللسان القلب وعمل القلب والجوارح.

وقوله ( الصراط المستقيم )
دلنا، وأرشدنا، ووفقنا إلى الطريق المستقيم، وثبتنا عليه حتى نلقاك، وهو الإسلام، الذي هو الطريق الواضح الموصل إلى رضوان الله وإلى جنته، الذي دل عليه خاتم رسله وأنبيائه محمد صلى الله عليه وسلم، فلا

سبيل سعادة العبد آلي الأ بالاستقامة عليه
فما هي صفات الصراط المستقيم ؟

حياكي الله وبياكي اختي الغاليه طموح الفردوس

وقال الطبراني في كتابه عن عبد الله ، قال : الصراط المستقيم الذي تركنا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم . ولهذا قال بن جرير ، رحمه الله : والذي هو أولى بتأويل هذه الآية عندي - أعني اهدنا الصراط المستقيم - أن يكون معنيا به : وفقنا للثبات على ما ارتضيته ووفقت له من أنعمت عليه من عبادك ، من قول وعمل ، وذلك هو الصراط المستقيم ؛ لأن من وفق لما وفق له من أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ، فقد وفق للإسلام ، وتصديق الرسل ، والتمسك بالكتاب ، والعمل بما أمره الله به ، والانزجار عما زجره عنه ، واتباع منهاج النبي صلى الله عليه وسلم ، ومنهاج الخلفاء الأربعة ، وكل عبد صالح ، وكل ذلك من الصراط المستقيم .

فإن قيل : كيف يسأل المؤمن الهداية في كل وقت من صلاة وغيرها ، وهو متصف بذلك ؟ فهل هذا من باب تحصيل الحاصل أم لا ؟

فالجواب : أن لا ، ولولا احتياجه ليلا ونهارا إلى سؤال الهداية لما أرشده الله إلى ذلك ؛ فإن العبد مفتقر في كل ساعة وحالة إلى الله تعالى في تثبيته على الهداية ، ورسوخه فيها ، وتبصره ، وازدياده منها ، واستمراره عليها ، فإن العبد لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله ، فأرشده تعالى إلى أن يسأله في كل وقت أن يمده بالمعونة والثبات والتوفيق ، فالسعيد من وفقه الله تعالى لسؤاله ؛ فإنه تعالى قد تكفل بإجابة الداعي إذا دعاه ، ولا سيما المضطر المحتاج المفتقر إليه آناء الليل وأطراف النهار ، وقد قال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل الآية [ النساء : 136 ] ، فقد أمر الذين آمنوا بالإيمان ، وليس في ذلك تحصيل الحاصل ؛ لأن المراد الثبات والاستمرار والمداومة على الأعمال المعينة على ذلك ، والله أعلم .

وقال تعالى آمرا لعباده المؤمنين أن يقولوا : ( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب وقد كان الصديق رضي الله عنه يقرأ بهذه الآية في الركعة الثالثة من صلاة المغرب بعد الفاتحة سرا . فمعنى قوله تعالى : ( اهدنا الصراط المستقيم استمر بنا عليه ولا تعدل بنا إلى غيره .

فما هي انواع الهداية ؟