يشكو كثير منا ذهاب المشاعر الإيجابية بينه وبين زوجته , وبأن الرتابة والنمطية سادت بينهما حتى إنهما صارا كموظفين في منزل واحد !
وقد أكثر الكتاب والباحثون والحكماء في الكلام حول اسباب إقامة السعادة الزوجية وغالبها مناسب وصحيح , لكن قد يكون بعضها خياليا وبعضها يصعب تطبيقه, وتلكم عشر وصفات سهلة مؤثرة لعودة الدفء والمودة بين الزوجين بعد انقطاعها ...
أولا : المشاركة في الأعمال :
هذه الأعمال التي أقصدها , هي اهتمامات يمكن أن يستجدها الزوجان أو أن يبثها بعضهما في بعض , ومن أهم تلك الأعمال المشاركة في العبادات , ويمكن تطبيق ذلك في قراءة القرآن وصلاة الليل والصدقة وغيرها من الصالحات
كذلك يمكن المشاركة في أعمال أخرى كالاهتمام بالقراءة وهذه مهمه جدا بان يكون للزوجين كتاب يقرأونه معا ويتناقشون فيه ولو مره واحده في الاسبوع وهذا سيكون له اثر كبير جدا على الزوجين ويزيد من تقاربهما.
ثانيا : التعبير اللفظي عن المودة
يمكن التعبير عن المودة باختيار الكلام الحسن منهما لبعض , وشكر الأفعال , والابتسام في الوجه , والشكر في العمل الذي يؤديه الآخر , بل في التعبير المباشر عن المحبة والمودة بين الحين والآخر , ولا يقال كبرنا وخلاص او قد يتبادر الى الذهن انه يعرف مشاعري تجاهه ..لا لا تتوقفي ابدا عن التعبير له بمدى حبك له واهمية وجوده في حياتك.
فالرجل يحب ان يشعر بانه مرغوب وأن جهده مقدر فكلما تعطينه سيعطيكي اكثر ...لا تفتري ولا تكسلي ولا تستعجلي النتائج.
ثالثا : الإعلان عن الثقة
فإشعار كل طرف الآخر بثقته فيه يديم المودة والمحبة , في حين أن دوام الشك وكثرة وضع القيود , وطول الغيرة بلا سبب واضح و ظاهر يصنع الكره ويؤدي للضغوط بلا مبرر
رابعا : تبادل الأحاديث
إن مجرد تبادل الأحاديث اليومية بصورة منتظمة وبشكل هادىء , يحكي فيه الطرفان عما يريدانه وما يجول في خاطرهما ليعتبر خطوة قوية نحو بناء المودة ,
إن الصمت بين الزوجين داء ينبغي علاجه
وإن المرأة لتحتاج أن تحكي والزوج يحتاج أن يسمع كثيرا , لكن ايضا لابد أن تستشعر المرأة أنها موضع ثقة زوجها بحديثه عن حاله وما مر به من شئون , فتشعر بمشاركته وتطمئن له ويهدأ بالها مهما بعد عنها أو طال بعده .
خامسا : التقدير والاحترام
كل واحد من الزوجين ينبغي عليه تقدير جهود الآخر , وبذله وعطاءه , وتقديم الشكر له على ذلك باللسان وبالعمل , والاحترام قيمة لو فقدت بين الزوجين فقد هدم البيت , ومنبع الاحترام هو التقدير والعدل في النظرة للطرف الآخر والصدق مع النفس أثناء تقييمه والنظر لدوره في حياته واثره في مسيرته
وهذا التقدير والاحترام يؤديان للمودة والعطف , وهذا يظهر في نظرة العين وقبضة اليد , والبسمة الحنون واللمسة الحانية والاعتراف الصادق بالقيمة في القلب والوجدان
سادسا : تقديم الواجب قبل السؤال عن الحق
كلنا نقول للشريك انه لابد ان يفعل كذا ويقول لي كذا وياخذني الى المكان الفلا ني وووو.... ولكن هل سألنا انفسنا هل قمنا نحن بما علينا من واجبات هل انا مقصره في عملي وفي استقبالي وفي كلمتي الطيبه وفي ابتسامتي وفي تقديري لشريكي ....؟؟؟
والواجبات ليست عملا وجهدا وسلوكا وفقط , لكن الواجبات المعنوية والمشاعر الإنسانية واجب أيضا على كل منهما , ومهما بلغ العمل المادي فلن يبلغ وحده القلب حتى يزينه صاحبه بمودة قلبية وتعاطف معنوي صادق
سابعا : الرضا والقناعة
إن أسعد البيوت لبيت تملؤه القناعة , قناعة من كل طرف بزوجه , ورضاه به , ونظره لمحاسنه , وغض طرفه عن مساوئه ونواقصه , وقناعة بسعة بيته مهما كان ضيقا , واثاثه مهما كان متواضعا , وقناعة بمقدار المال المتيسر مهما كان قليلا
إن السبب الأول لفساد البيوت وفشل الزيجات هو عدم الرضا , وعدم القناعة , وبطر النعم , وكفران العشير والنظر لما عند الغير والمقارنه.
ثامنا : الإيمان هو الرابط
إن الرابط الحقيقي الذي يجمع الزوجين المتحابين السعيدين هو الإيمان بالله والعيش في هذه الحياة لارضاء الله سبحانه , يجمعهما كسب الحسنات , ويظللهما ذكر الله سبحانه والأعمال الصالحة , وينهي مشكلاتهما حكم الله في المواقف , وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ,
تاسعا : العفو والغفران
ماأسعد أصحاب القلوب الطاهرة القادرة على العفو والصفح , وماأسعد الزوجين عندما يحمل كل منهما قلبا عفوا غافرا مثل ذلك القلب ..
إن أحداثا كثيرة تحدث في مسيرة الحياة الزوجية , ولئن وقف الزوجان عند كل حادث وقام العتاب والغضب والحزن والالم مقام العفو والصفح والنسيان , فلن تستمر الحياة هانئة ابدا, بل ستتعثر وربما تقف وتتعرض لفرقة وشقاق ..
عاشرا : العلاقة الخاصة
تقوم العلاقة الخاصة بين الزوجين بدور إيجابي عندما يجمع الزوجين المودة والمحبة , ولاتؤدي تلك العلاقة دورها ابدا في المودة إن كانت تؤدى أداء وظيفيا جافا , وإن مراعاة الحقوق في تلك العلاقة لازم آخر وانتظامها ولو تباعدت مهم من المهمات
وهناك بعض الامور التي يجب الانتباه لها لتظل هذه العلاقه قائمه وجميلة وممتعه منها:
حرص الشريكين على النوم في الوقت ذاته مهما كانت الظروف
الاهتمام بالرائحه الطيبه بالحرص على النظافه الشخصيه_الانتباه لرائحة الشعر والابط وخلف الرقبه والصدر -
وتخير روائح العطر المناسبه للشريك
لبس الملابس التي تثير الطرف الاخر
الاهتمام بغرفة النوم -الوانها وترتيبها ورائحتها-
عدم فتح المواضيع المزعجه او المناقشات الحاده في غرفة النوم بل نجعلها الماوى الهاديء الجميل للزوجين
حفظ الله كل زوجين صالحين وجمع بينهما في خير