الياقوتة
الاوسمة : عدد المساهمات : 957 التقييم : 1192 تاريخ التسجيل : 02/02/2013
| موضوع: اسم الله (القابض - الباسط) 16/3/2013, 5:42 pm | |
| القابض
الذي يقبض الشيء ويقلله
الباسط
الذي يبسطه ويوسعه ويكثره
وهذه من جملة أفعاله عز وجل
(والله يقبض ويبسط واليه ترجعون) | |
|
ريحانة ينبع الادارة
عدد المساهمات : 234 التقييم : 404 تاريخ التسجيل : 15/01/2013
| موضوع: رد: اسم الله (القابض - الباسط) 16/3/2013, 7:13 pm | |
| ورد هذان الاسمان في صحيح السنة عن أَنَسٍ رضي الله عنه أنه قَالَ ( قَالَ النَّاسُ يَا رَسُولَ اللَّهِ غَلاَ السِّعْرُ فَسَعِّرْ لَنَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمُسَعِّرُ الْقَابِضُ الْبَاسِطُ الرَّازِقُ ، وإني لأَرْجُو أَنْ أَلْقَي اللَّهَ وَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْكُمْ يُطَالِبُنِي بِمَظْلَمَةٍ فِي دَمٍ وَلاَ مَالٍ ) فالباسِطُ سبحانه : هو الذي يَبْسُط الرزق لعباده بجُوده ورحمته ، ويوسعه عليهم ببالغ كرمه وحكمته ، فيبتليهم بذلك على ما تقتضيه مشيئته ، والقابِضُ سبحانه : هو الذي يمسك الرزق وغيره من الأشياء عن العِبادِ بلطفه وحِكمته فيُضَيِّقُ الأسباب على قوم ويُوَسِّع على آخرين ابتلاء وامتحانا ،؛ كما قال تعالى : (لهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) وأخبرنا سبحانه عن وجه الحكمة في عدم بسط الرزق والتضييق الذي يقع على العبد أو على الجماعات أحيانا فقال : (وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ )
إقتران الإسمين : الأدب في هذين الأسمين أن يذكرا معا لأن تمام القدرة بذكرهما معا فإذا ذكرت القابض مفردا عن الباسط كنت كأنك قد قصرت بالصفة على المنع والحرمان . وإذا وصلت أحدهما بالآخر فقد جمعت بين الصفتين منبئاً عن وجه الحكمة فيهما .
يتبع
| |
|
ريحانة ينبع الادارة
عدد المساهمات : 234 التقييم : 404 تاريخ التسجيل : 15/01/2013
| موضوع: رد: اسم الله (القابض - الباسط) 18/3/2013, 5:33 pm | |
| إ ن لإسم الله القابض والباسط آثار عظيمة للمؤمن :
اولاً إسم الله الباسط : من آثار ه ما يلي :
- أن على من بسطت له الدنيا أن يعترف بفضل الله ومنته وأن يشكر الله عليها . {رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنْ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ) ومنها : أن يخشى أن يكون استدراجاً من الله له وقد جرت سنة الله أن أعظم ما يكون العطاء للكفرة والمكذبين حينما يشتد إعراضهم وكفرهم كما قال تبارك وتعالى {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ }
ومن آثار اسم الله القابض - أن يوقن العبد الذي حرم شيئا من الدنيا,ولم يقدر له مع السعي في تحصيله : أن اختيار الله له خير من اختياره لنفسه فكم عطاء كان سببا للشقاء , فلعل الله حرمه لتصفو نفسه لمولاه وتقر عينه بربه كما كان نبيه عليه الصلاة والسلام الذي جعلت قرة عينه في صلاته فلا يجد العبد لذة في سوى مرضاة الله ولا تجد نفسه سعادة ولا نعيم ولا سرور إلا بالقيام بعبوديته سبحانه , فإذا حصل للنفس هذا القدر الجليل فأي فقر يخشى معه , وأي غنى فاتها حتى تلتفت إليه, فالغنى كما قال النبي صلى الله عليه وسلم (ليس عن كثرة العرض ولكن الغنى غنى النفس) [1] وفي القدر خفايا أسرار ولو كشف للعبد قدره لما اختار غير ما يقضيه الله له.
ومنها : أن يعلم العبد الذي لم يوسع ربه عليه أن الله زوى الدنيا عن كثير من أوليائه رحمة من الله بهم وحبا لهم ولنا في النبي صلى الله عليه وسلم أسوة الذي لم يجد للضيف يوما في أبياته التسعة طعاما لا تمرا ولا غيره سوى الماء حتى خرج للناس فقال من يضيف ضيف رسول الله ؟! ومنها : أنه إذا كان هذا حال أولياء الله في دنياهم وقد أعطى أعداءه من البسط في دنياهم ما لا يوصف علم حقارة الدنيا وهوانها على الله وتكشفت له على حقيقتها ومنها : " أن يعلم أن الله يربي عبده على السراء والضراء والنعمة والبلاء فيستخرج منه عبوديته في جميع الأحوال , فإن العبد على الحقيقة من قام بعبودية الله على اختلاف الأحوال , وأما عبد السراء والعافية الذي يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه فليس من عبيده الذين اختارهم لعبوديته . ومنها : حسن التوكل على الله عز وجل من آثار الإيمان بتوحيده في اسمه القابض ، وسبب في الفرج وسعة الرزق ، فكل ما يناله العبد من الخير والعطاء فهو رزقه في سابق القضاء ، وما كتب له في اللوح سيصله بالتمام ، والمكتوب أزلا لن يكون لغيره من الخلق أبدا ، ومن ثم يصبر عند البلاء ويشكر عند الرخاء ، روى البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ : ( يَقُولُ اللهُ تعالى مَا لِعَبْدِي الْمُؤْمِنِ عِنْدِي جَزَاءٌ إِذَا قَبَضْتُ صَفِيَّهُ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا ثُمَّ احْتَسَبَهُ إِلاَّ الْجَنَّةُ ) ومنها : أن يوقن أن الذي أعطى غيره لا يعجزه أن يعطيه مثلهم ولا يمتنع عليه ذلك كيف لا وهو الذي بيده سبحانه الملك كله وعلى العبد أن يسعى في دفع الفقر عنه وليبشر ببشارة النبي وليحذر من فتنة الدنيا فليس الفقر هو الذي يخشى على العبد منه ولكنما يخاف العبد من زينة الدنيا ومنها : أن يثني على ربه في عطائه ومنعه فالعطاء والمنع من موجبات حمده ويلهج بالدعاء الذي دعا | |
|
um moid
الاوسمة : عدد المساهمات : 532 التقييم : 701 تاريخ التسجيل : 30/01/2013
| موضوع: رد: اسم الله (القابض - الباسط) 18/3/2013, 6:43 pm | |
| اللهم لامانع لما اعطيت ولا معطي لما منعت
اعطنا بغير حساب وادخلنا الجنة امنين
امين امين
جزاك الله خيرا
| |
|
البصمة الشامخة المشرفه
عدد المساهمات : 710 التقييم : 741 تاريخ التسجيل : 09/02/2013
| موضوع: رد: اسم الله (القابض - الباسط) 19/3/2013, 11:25 am | |
| جزاكن الله خيراً تفسير جميـــــــل لأسماء الله .. في معانيهما زيادة للتوكل والثبات والثقة بالله عز وجل .. | |
|
طموح الفردوس
الاوسمة : عدد المساهمات : 311 التقييم : 413 تاريخ التسجيل : 15/01/2013
| موضوع: رد: اسم الله (القابض - الباسط) 23/3/2013, 7:31 am | |
| فالله سبحانه وتعالى يقبض بعدله وحكمته، ويبسط برحمته ولطفه. قال ابن القيم:
هو قابض هو باسط هو خافض
هو رافع بالعدل والإحسان
جزاكم الله خيرا علي هذا الشرح المبسط الوافي ....
| |
|