ليش ما غير القران من حياتنا

بطريقة عامية اقول ليش لما نزل القران غير حياة الصحابة وأثر فيهم

ليش لما قرأت عن حياتهم لقيت القليل منهم حافظ

ليش في ها الزمن الكثير حافظ لكن للأسف لما تتأمل في حاله تفاجأ من اخلاقه وتصرفاته

ليش اهل القرآن الحين الا من رحم ربي للأسف ابعدهم عن احكامه ومعانيه وعن العمل بيه

الا تعرف الإجابةترد علي ترا العقل تعب من ها السؤال ودو في إيجابة ؟؟؟؟؟

سؤال أكثر من رائع يدل على صحوة القلب والسعي وراء كل ما يؤثر فيه من خير ..

اسمحي لي بأن أعلق وتوفيقي بالله ..

فال الله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ) [الرعد: 11]

حينما جعلنا الدنيا أكبر همنا ولركضنا خلفها ووالإنكاب على الذنوب والمعاصي والتساهل في إتيانها صرف الله عنا فهم كتابه والتأثر به ..ولذلك لم يغير من حياتنا مهما قرأناه.

لما جلس الإمام الشافعي - رحمه الله - بين يدي الإمام مالك - رحمه الله - ، وقرأ عليه ، أعجبه ما رأى من وفور فطنته ، وتوقد ذكائه ، وكمال فهمه ؛ فقال له: (إن الله - تعالى - قد ألقى على قلبك نوراً ، فلا تطفئه بظلمة المعصية ) .

وحينما نشهد هجراً للقرآن على جميع المستويات بشتى الأشكال: هجراً للتلاوة، والاستماع ، والتدبر، والعمل، والتحاكم ، والتداوي والاستشفاء بالقرآن، حتى صدق على الكثير منا قوله تعالى : {وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا} (30) سورة الفرقان

وقول ابن مسعود لمن أخبره أنه يقوم بالقرآن في ليلة : أهذاً كهذ الشعر. وكذلك قوله في صفة الخوارج: " يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم ولا حناجرهم" ذمهم بإحكام لفظه ، وترك التفهم لمعانيه )

لما أضعنا الهدف والغاية من نزول القران ...

قال الله – تعالى - : {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ} (29) سورة ص.

لما جعل الصحابة رضوان الله عليهم هدفهم فهم القران والعمل به إرضاء لخالقهم فأحيا به قلوبهم وأحبوه ..لأنه أخرجهم من الظلمات إلى النور..
لقد تمسك السلف الصالح بالقرآن الكريم ، وحولوا تلك الآيات إلى منهج حياة متكامل، بأوامره يأتمرون ، وبنواهيه ينتهون ، بل حولوها إلى رجال تتحرك في واقع البشر؛ فكان القرآن مصدر عزهم وشرفهم وسيادتهم ، ومن ثَمَّ جعلهم القرآن قادة وسادة للأمم بعد أن كانوا رعاة للإبل والغنم

عن ابن عمر - رضي الله عنه - قال: "كان الفاضل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في صدر هذه الأمة لا يحفظ من القرآن إلا السورة ونحوها ورزقوا العمل بالقرآن، وإن آخـــر هذه الأمة يقرؤون القرآن، منهم الصبي والأعمى ولا يرزقون العمل به. وفي هذا المعنى قال ابن مسعود: إنا صعب علينا حفظ ألفاظ القرآن، وسهل علينا العمل به، وإن مَنْ بعدنا يسهل عليهم حفظ القرآن ويصعب عليهم العمل به..

وقال ابن قدامه:
من موانع فهم القرآن والتلذذ به، "أن يكون التالي مصرا على ذنب، أو متصفا بكبر، أو مبتلى بهوى مطاع، فإن ذلك سبب ظلمة القلب وصدئه، فالقلب مثل المرآة، والشهوات مثل الصدأ، ومعاني القرآن مثل الصور التي تتراءى في المرآة، والرياضة للقلب بإماطة الشهوات مثل الجلاء للمرآة".

وأخيرا أختم بقدوتنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم عندما قام ليلة كاملة بآية يرددها حتى أصبح، وهي: (إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) لذا قال ابن القيم: "فإذا مر بآية - وهو محتاج إليها في شفاء قلبه - كررها ولو مائة مرة، ولو ليلة! فقراءة آية بتفكر وتفهم، خير من قراءة ختمة بغير تدبر وتفهم، وأنفع للقلب، وأدعى إلى حصول الإيمان، وذوق حلاوة القرآن".

أسأل الله أن ينفعنا به وأن يوفقنا لتدبر كتابه والعمل به .

اقتباس :

سؤال أكثر من رائع يدل على صحوة القلب والسعي وراء كل ما يؤثر فيه من خير ..

غفر الله لنا سرائرنا وجعلنا خير مما تظنون

وجزاك الله خير الجزاء في الدارين على الإهتمام بسؤالي وعلى ردك الشافي

عدم الاخلاص

أختي الحبيبه اعلم أن سؤالك في محله وانه للأسف اصبح حديث المجالس ففي الوقت الذي نفتخر فيه عندما نري فلأنه مثلا خاتمه لكتاب الله ولكن قد يكون طريقة لبسها أو أسلوب حديثها لا يدل علي ذلك . الصحابه رضوان الله عليهم كانوا اشد عطشا لهذا الدين وهذا النبي العظيم وزادهم القران لذة وشوقا لانه ربطهم بالتعلق بخالقهم عندما أيقنوا تماماً انه كلامه المنزل لهذه آلامه العظيمة وانهم المخاطبين به فاناروا له عقولهم وفتحوا له افئدتهم واتخذوه منهاجا لهم . أما في زمننا الآن وللأسف الشديد قد اصبح حفظ القران عند البعض مجرد عاده وليس عباده واركزنا اهتمامنا علي حروفه وليس حدوده كما قال عليه السلام ( يأتي علي الناس زمان لا يبلغ القران تراقيهم ) أو كما قال عليه السلام وهذا الذي حاصل الآن التركيز علي جمال الصوت وتحسين المخارج بدون تدبر لآيات وفهم المعاني معرفة قصص الامم السابقة ومواقف الرسول والصحابه حتي خرج هذا الدين العظيم . اللهم انا نسألك حبك وحب من يحبك وحب من يحبك وحب كل عمل يقربنا الي حبك

اشكرك كل الشكر اختي الفجر القادم

وصدقتي والله هادا حالنا للأسف
بس الله يهدينا ويصلح الحال ويجعله حجة لنا لا علينا

اخوات الدرب
أشاطر "الفجر القادم" كلامها
أعتقد أن تأثير القرآن في صاحبته لا يتم بمجرد حفظه واتقان تجويده ، وإنما بالتفقه فيه والإحاطة بمعانيه ، يعني مثلا كم من الحافظات اطلعت على تفسير القرآن كله ؟ لا يمكن أن تعيش القرآن حتى تعيش مع التفسير ، أقترح مختصر ابن كثير ضروري الاطلاع عليه ، يغني عن غيره ولا يغني عنه غيره . والله اعلم

اشكرك اختي على هذا الموضوع الرائع جعله الله في موازين حسناتك
والردود كانت رائعه كفت وووفت الللهم اجعلنا مممن يتدبرون القران ويعملون به

لو قرئ القرأن بتدبر وتمعن في أياته .. لخشع القلب .. ولانتفض الجسد .. ولتقلبت الحياة من ججيم إلى نعيم ..

ولكن هل من متدبر ؟

صحيح قلوبنا تعلقت بالدنيا
كل تفكيرنا ماذا ألبس؟؟ وماذا سأشتري؟؟ أين سأذهب؟؟ وأين سأسافر؟؟
وهمومنا كلها صغيرة بيتي يحتاج لتنظيف.. الملابس في الغسيل.. اللمبة محترقة..

وآخر همنا أن نعيش لله ومع الله

لانتذكر الأذكار إلا خوفا من العين
ولانعرف الدعاء إلا للحصول على أمر ما

نحسب القرآن كلمات تتلى باللسان فقط

وهو منهج حياة فيه كل كبيرة وصغيرة تهمنا وتعنينا نحتاجها في ديننا ودنيانا

لو تدبرناه ووضعناه نصب أعيننا في كل وقت

لرأينا أثره على كل ماحولنا

اللهم اجعل القرآن الكريم ربيع قلوبنا وجلاء همومنا وغمومنا

كلام سديد من الجميع بارك الله فيكم ونفع بكم

كلام سديد من الجميع بارك الله فيكم ونفع بكم

عندي بعض الوقفات اتمنى ان تسعها صدوركم:
اولا:
استوقفتي هذه الكلمة من كاتبة الموضوع :
"ليش في ها الزمن الكثير حافظ لكن للأسف لما تتأمل في حاله تفاجأ من اخلاقه وتصرفاته

ليش اهل القرآن الحين الا من رحم ربي للأسف ابعدهم عن احكامه ومعانيه وعن العمل بيه"

وكانك بهذا الكلام جعلت اهل القران وحفظته ابعد الناس عن احكامه ومعانيه
واعتقد ان في هذا الكلام اجحاف وظلم لأهل القرآن و لحفظة القرآن
ثانيا:
يفضل ان نسميهم حفظة القران وليس اهل القرآن لأن كلمة اهل القرأن كلمة عظيمه وتعني من حمل القرآن في صدره وخالطت حلاوة القرأن روحه فانعكس على سلوكه واخلاقه وحياته
فكان اهلا لأن يسمى من أهل القرآن

ثالثا:
هذا موضوع مهم واشكرك عليه جدا لأننا لابد ان نبحث عن الخلل لنسعى لتصحيحه
فعند حفظ القران لابد ان نستشعر اهميته ومدى عظم المسؤليه التي سنحملها من خلال حفظه
فانا عندما اقرر واعزم على حفظ كتاب الله لابد ان اضع في الحسبان باني مسؤله ومحاسبة عن تطبيق ما تعلمت وما حفظت كأي علم نتعلمه في هذه الحياه فالانسان سيسال يوم القيامه عن"ماذا عمل فيما علم"

وللاسف نجد احيانا في هذه الحياة صار عند البعض علمانيه بدون ان يشعروا " فصل الدين عن الحياه"...بشكل ما
او قد يسميها البعض ازدواجيه:
فنجد بعض الاخوات تعلم ان النامصه ملعونه ولكن تقول "لكنه يجمّل"
تقرأ قوله تعالى:"ولا يبدين زينتهن"....وتجديها تلبس عبائة هي زينة بحد ذاته
وتقرأ:"يايها الذين ءامنوا قو انفسكم واهليكم نارا"...وهي تتيح لابنائها القنوات الداعيه للفساد والجوالات بدون رقابه
وقوله تعالى"وامرا اهلك بالصلاة واصطبر عليها" ...وتترك اولادها نيام بحجة التعب الاشفاق عليهم
"ولا يغتب بعضكم بعضا"....ولم تعف لسانها عن الغيبة بزوج او اولاد او سائق او خادمه

فاقول لنفسي ولكل من حملة القرآن في صدرها "قليلا كان او كثيرا"
ما الذي تغير فيك من بعد حفظك للقرآن؟
كيف هي اخلاقك؟
كيف هو لباسك؟
كيف هو تعاملك مع ابنائك ؟
مع زوجك واهله؟
مع الخدم والضعفاء؟
فالنعرض أنفسنا على القران ونسعى لتقويم سلوكنا ليكون حجة وشفيعا لنا

اخيرا نسال الله العافيه و نساله ان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه وان يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه

احب ابث تجربة شخصيه لي في تأثير القرآن على حياتنا
الوالد كان شديد الشخصيه كثير العصبية الا انه اصبح يخصص بين المغرب والعشاء لقراءت القران في المسجد والله قلة عصبيته كثير كثي وتغيرت كثير من طباعه لا يمكن ان لا يؤثر القران في شخصية صاحبة

اللهم اجعل القران العظيم ربيع قلوبنا وجلاء أحزانا.

تعبنا من الذنوب وتعلق القلب بالدنيا ومالنا الا الدعاء ومجاهدة النقس واجبارها علي الطاعات

اللهم اعنا علي ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ورزقنا تدبر كتابك والعمل به

» أثر التكنولوجيا على حياتنا اليومية
» قصص القران
» لذة القران
» هل حقا هجرنا القران
» القران الكريم ..