سبحان الله السورة سورة رهيبة، شديدة الوقع بحقائقها، شديدة الإيقاع ببنائها التعبيري، وصورها وظلالها وجرس فواصلها. تأخد على النفس أقطارها، وتلاحقها في خطراتها وحركاتها، وتتعقبها في سرها وجهرها، وفي باطنها وظاهرها. تتعقبها برقابة الله، التي لا تدعها لحظة واحدة من المولد، إلى الممات، إلى البعث، إلى الحشر، إلى الحساب وهي رقابة دقيقة رهيبة. تطبق على هذا المخلوق الإنساني الضعيف إطباقًا كا ملاً شاملاً. فهو في القبضة التي لا تغفل عنه أبدًا، ولا تغفل من أمره دقيقًا ولا جليلاً، ولا تفارقه كثيرًا ولا قليلاً. كل نفس معدود. وكل هاجسة معلومه. وكل لفظ مكتوب. وكل حركة محسوبة.
ولكنها تعرض في الأسلوب الذي يبديها وكأنها جديدة، تروع الحس روعة المفاجأة، وتهز النفس هزًا، وترجها رجًا، وتثير فيها رعشة الخوف، وروعة الإعجاب، ورجفة الصحو من الغفلة على الأمر المهول الرهيب !
أسال الله ان يوقظ قلوبنا للحق وإتباعه ..
جزاك الله خيرا ..]
مداخله راااائعه .. ومؤثره في النفس .. اشكر مروورك الاكثر من رائع