خالد بن الوليد كان سببا في هزيمة المسلمين في غزوة أحد ، كان قائدا للمشركين ، تسبب في مقتل الكثير جدا من الصحابة ، صاحب أكبر صدمة نفسية في تاريخ الإسلام ، وصاحب أول هزيمة زلزلت قلوب المسلمين ، كان أيضا سببا في جرح نبينا الكريم جرحا غائرا في وجهه ، التف بجيش المشكرين وقتل كل الرماة الذين كانوا على جبل أحد ، تسبب في قتل حمزة بن عبد المطلب عم النبي الكريم ،، كان أحد قادة جيوش الأحزاب في غزوة الأحزاب ..
بمجرد أن تاب وأفاق من غياهب الظلمات إلى نور الحق ، نسي له المسلمين كل ما كان منه ، بل نسيت له الدنيا كلها كل أخطاء الماضي .. هذه هي سماحة الإسلام وهذا هو الدين الذي ارتضاه الله للناس ..
آه لو تركنا الحكم على الناس ، فهو من اختصاص الله سبحانه وتعالى ، قال تعالى في أكثر من موضع : إن الحكم إلا لله ،،، ولم يسمح لأحد أن ينال هذا الحق إلا القاضي ، وفق شروط قاسية مشددة .. لذا لا يجوز لأحد أن يحكم على أحد ،، بل أمر النبي صلى الله عليه وسلم أمرا بصيغة الأمر ، لا ينفذه معظم المسلمين اليوم : التمس لأخيك سبعين عذر .
تعاليم نفسية عميقة في عمق ديننا الجميل ، آه لو وعيناها وأدركناها وطبقناها حق التطبيق ، لتحول المجتمع إلى أروع مجتمع في الدنيا ،، تماما كما كان الرعيل الأول من أمتنا .