مسجدنا...هل تشتكي منا؟

الحمد لله الذي من علينا بتعلم وتعليم كتابه وتدارسه في المسجد



والمسجـدُ كما كلنا يعلم هو بيتُ الله وهو من اجلّ الأماكن التي من الممكن ان يتعبد الله عزوجل فيها، فيه تُقامُ الصلاة ، ويُقـرأُ القـرآن ويتعلم العلم ، ويُذكَـرُ اللهُ تعالى ؛ بالتسبيح والتحميد والتهليل والتكبير والدعاء ، وغير ذلك مِن أنواع الذِّكْر
وقـد أمر اللهُ تعالى بتعظيم حُرُماتِه وشعائره ،
( وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللهِ فَهْوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ )) الحَج/30 جل شأنه ،، وقال عزوجل:
(( ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى القلُوبِ )) الحَج/32 .
ومن هذا الباب احببت أن اذكر بعض السلبيات او الاخطاء التي وقعت بها بعض الأخوات لعلنا نتلافاها لنزداد اجرا ونبعد وزرا ونكسب رضا ربنا عزوجل.


البيع و الشراء فى المسجد:
فلا يجوز البيع والشراء فيه ؛ لما رواه الترمذي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِذَا رَأَيْتُمْ مَنْ يَبِيعُ أَوْ يَبْتَاعُ فِي الْمَسْجِدِ فَقُولُوا : لَا أَرْبَحَ اللَّهُ تِجَارَتَكَ ) ، صححه الألباني
وهذا يحدث من بعض الاخوات التي تبيع بعض الاغراض مثل لباس المصاحف او بعض الاجهزه الخاصه بالقرأن الكريم وحفظه.

الكلام في امور الدنيا في المسجد:
قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله "فتاوى نور على الدرب" (2/705) .
"لا ريب أن المساجد لم تبن للقيل والقال وأحاديث الدنيا والسوالف الباطلة والقهقهة ونحو هذا ، وإنما بنيت لذكر الله والصلاة ، وقراءة القرآن وبيان العلم ، فالذين يجلسون في المساجد الواجب عليهم أن يتأدبوا بالآداب الشرعية ويتباعدوا عما يخالف ما بنيت له المساجد ، لكن إذا كان التحدث قليلاً في أمور الدنيا فلا كراهة في القليل ، أما إذا كان كثيراً فيكره ، أقل أحواله الكراهة ،
، أما أن يتخذ المسجد موضعاً للقيل والقال والسوالف والقهقهة ونحو ذلك فلا ، وأقل أحواله الكراهة .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" الكلام في المسجد ينقسم إلى قسمين:
القسم الأول : أن يكون فيه تشويش على المصلين والقارئين والدارسين ، فهذا لا يجوز ، وليس لأحد أن يفعل ما يشوش على المصلين والقارئين والدارسين .
القسم الثاني : أن لا يكون فيه تشويش على أحد ، فهذا إن كان في أمور الخير فهو خير .
وإن كان في أمور الدنيا : فإن منه ما هو ممنوع ، ومنه ما هو جائز ؛ فمن الممنوع البيع والشراء والإجارة ، فلا يجوز للإنسان أن يبيع أو يشتري في المسجد ، أو يستأجر أو يؤجر في المسجد ، وكذلك إنشاد الضالة فإن الرسول عليه الصلاة والسلام قال (إذا سمعتم من ينشد الضالة فقولوا لا ردها الله عليك فإن المساجد لم تبن لهذا) .
ومن الجائز : أن يتحدث الناس في أمور الدنيا بالحديث الصدق الذي ليس فيه شيء محرم " .
"فتاوى نور على الدرب" .

عـدم الحرص على نظافة المسجد:
فيقومُ البعضُ بإلقاء الأوراق فيه ، بل إنَّ البعضَ يأكلون داخل المسجد ويتركون ما يتبقَّى مِن طعامٍ فيه او ترك الأطفال يعبثون في المسجد ، دون تعريفهم بآداب المسجد والصلاة
وقد أمر الله تعالى بتعظيم المساجد في قوله : ( فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ * رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ ) النور/36-37 .
قال السيوطي : في هذه الآية الأمر بتعظيم المساجد وتنزيهها عن اللغو والقاذورات
ومما يدل على فضل من اعتنى بذلك ما في الصحيحين من حديث أبي هريرة أن رجلاً أسود أو امرأة سوداء كان يقم المسجد فمات فسأل النبي صلى الله عليه وسلم عنه فقالوا مات قال أفلا كنتم آذنتموني به ؟ دلوني على قبره أو قال قبرها فأتى قبرها فصلى عليها" رواه البخاري 458 ، ومسلم 956 .
ومعنى يقم : أي ينظف
وما رواه أبو داود (455) والترمذي ( 594) وابن ماجة (759) من حديث عائشة قالت : " أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببناء المساجد في الدُّور وأن تنظف وتطيب ". وصححه الألباني في صحيح الترمذي برقم 487

التهاون في أداء تحية المسجد:
*فقد أخرج مسلم من حديث أبى قتادة صاحب الرسول صلى الله عليه وسلم قال دخلت المسجد ورسول الله جالس بين ظهراني الناس قال فجلست فقال الرسول صلى الله عليه و سلم « ما منعك أن تركع ركعتين قبل أن تجلس ؟ قال فقلت يا رسول الله رأيتك جالسا والناس جلوس ، قال فإذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يركع ركعتين » متفق عليه

نشد الضالة فى المسجد
عن أبى هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( من سمع رجلا ينشد ضالة في المسجد فليقل : لا ردها الله عليك فإن المساجد لم تبن لهذا) مسلم

فلنحرص على تعظيم حُرُماتِ الله وتعظيم مساجده ، ليُكتَبَ لنا الأجرُ العظيم .

جعلنا اللهُ وإيَّاكُم مِمَّن يستمعون القولَ فيتبعون أحسنه ، ويهدينا لصراطه المستقيم .

جزاك الله خير الجزاء
طرح مفيد جدا حيث نعاني كثيرا للأسف من عدم الوعي لدى الكثير من الدارسات

لدى التحاقهم بالمسجد

طرح راقي
وموضوع مهم
سلم اليراع وسلم صاحبة الموضوع

الحق يقال

لوان كل احت في المسجد استشعرت بقلبها حب الله عز وجل على الحقيقة وعلمت ان هذا المكان هو بيت لله لفاض هذا الحب واقعا عمليا على افعالها فلا ترى قذرا الا ازاحته وابعدته عن بيت الحبيب الذي زعمت حبه فهل هناك حبيب يرمي الاقذار في بيت حبيبه او يرضى برؤيته فهذه المراة السوداء التي كانت تقم المسجد ما دعاها لجمع الاقذار وابعادها اجرا تناله ولا رفعة ترجوها ولكنها احبت صاحب الدار فقامت في خدمة الدار

مشكورة اختي على التذكير بالمسجد

يجب التحلى بالأخلاق فالمسجد مكان للعبادة

وهي اماكن مخصصة ارجو الإهتمام بها

نحن لا نريده ان يشتكي منا بل نريد كل ركن

من اركانه شاهد علينا يوم القيامة بالخير


امين امين يارب
:oops: :oops: